خَصائِصُ الحُكَماء
الخَصائِصُ الإِيجابِيَّةُ
374 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : إذا رَأَيتُمُ المُؤمِنَ صَموتًا فَادنوا مِنهُ فَإِنَّهُ يُلقِي الحِكمَةَ[1] .
375 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : كَسبُ الحِكمَةِ إجمالُ النُّطقِ ، واستِعمالُ الرِّفقِ[2] .
376 ـ عنه عليه السّلام : الصَّمتُ حُكمٌ[3] ، والسُّكوتُ سَلامَةٌ[4] .
377 ـ الإمام الكاظم عليه السّلام : قِلَّةُ المَنطِقِ حُكمٌ عَظيمٌ ، فَعَلَيكُم بِالصَّمتِ فَإِنَّهُ دَعَةٌ حَسَنَةٌ ، وقِلَّةُ وِزرٍ ، وخِفَّةٌ مِنَ الذُّنوبِ[5] .
378 ـ الإمام الرضا عليه السّلام : مِن عَلاماتِ الفِقهِ : الحِلمُ والعِلمُ والصَّمتُ ، إنَّ الصَّمتَ بابٌ مِن أبوابِ الحِكمَةِ ، إنَّ الصَّمتَ يَكسِبُ المَحَبَّةَ ، إنَّهُ دَليلٌ عَلى كُلِّ خَيرٍ[6] .
379 ـ أنَسٌ : إنَّ لُقمانَ كانَ عِندَ داوُدَ وهُوَ يُسرِدُ[7] الدِّرعَ فَجَعَلَ يَفتِلُهُ هكَذا بِيَدِهِ ، فَجَعَلَ لُقمانُ يَتَعَجَّبُ ويُريدُ أن يَسأَلَهُ ويَمنَعُهُ حِكمَتُهُ أن يَسأَلَهُ ، فَلَمّا فَرَغَ مِنها صَبَّها عَلى نَفسِهِ ، فَقالَ : نِعمَ دِرعُ الحَربِ هذِهِ . فَقالَ لُقمانُ : الصَّمتُ مِنَ الحِكمَةِ وقَليلٌ فاعِلُهُ ، كُنتُ أرَدتُ أن أسأَلَكَ فَسَكَتُّ حَتّى كَفَيتَني[8] .
380 ـ الإمام العسكريّ عليه السّلام : قَلبُ الأَحمَقِ في فَمِهِ ، وفَمُ الحَكيمِ في قَلبِهِ[9] .
381 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : الحَكيمُ يَشفِي السّائِلَ ويَجودُ بِالفَضائِلِ[10] .
382 ـ عنه عليه السّلام : الحُكَماءُ أشرَفُ النّاسِ أنفُسًا ، وأكثَرُهُم صَبرًا ، وأسرَعُهُم عَفوًا ، وأوسَعُهُم أخلاقًا[11] .
383 ـ عنه عليه السّلام : الحَكيمُ مَن جازَى الإِساءَ ةَ بِالإِحسانِ[12] .
384 ـ عنه عليه السّلام : مَن مَلَكَ عَقلَهُ كانَ حَكيمًا[13] .
385 ـ الإمام الباقر عليه السّلام : بَينا رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله في بَعضِ أسفارِهِ إذ لَقِيَهُ رَكبٌ ، فَقالوا : السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسولَ اللهِ ، فَقالَ : ما أنتُم ؟ فَقالوا : نَحنُ مُؤمِنونَ يا رَسولَ اللهِ ، قالَ : فَما حَقيقَةُ إيمانِكُم ؟ قالوا : الرِّضا بِقَضاءِ اللهِ والتَّفويضُ إلَى اللهِ والتَّسليمُ لِأَمرِ اللهِ ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه و آله : عُلَماءُ حُكَماءُ كادوا أن يَكونوا مِنَ الحِكمَةِ أنبِياءَ ، فَإِن كُنتُم صادِقينَ فَلا تَبنوا ما لا تَسكُنونَ ، ولا تَجمَعوا ما لا تَأكُلونَ ، واتَّقُوا اللهَ الَّذي إلَيهِ تُرجَعونَ[14] .
386 ـ في مِصباحِ الشَّريعَةِ قالَ الصّادِقُ عليه السّلام : صِفَةُ الحَكيمِ الثَّباتُ عِندَ أوائِلِ الاُمورِ ، والوُقوفُ عِندَ عَواقِبِها ، وهُوَ هادي خَلقِ اللهِ إلَى اللهِ تَعالى[15] .
387 ـ عيسى عليه السّلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنَّ الحَكيمَ يَعتَبِرُ بِالجاهِلِ ، والجاهِلُ يَعتَبِرُ بِهَواهُ[16] .
388 ـ لقمان عليه السّلام : إنَّ أخلاقَ الحَكيمِ عَشرَةُ خِصالٍ : الوَرَعُ ، والعَدلُ ، والفِقهُ ، والعَفوُ ، والإِحسانُ ، والتَّيَقُّظُ ، والتَّحَفُّظُ ، والتَّذَكُّرُ ، والحَذَرُ ، وحُسنُ الخُلُقِ ، والقَصدُ[17] .
ب : الخَصائِصُ السَّلبِيَّةُ
389 ـ رسول الله صلّى الله عليه و آله : لَيسَ بِحَكيمٍ مَن لَم يُعاشِر بِالمَعروفِ مَن لا يَجِدُ مِن مُعاشَرَتِهِ بُدًّا حَتّى جَعَلَ اللهُ لَهُ مِن ذلِكَ فَرَجًا[18] .
390 ـ الإمام عليّ عليه السّلام : لَيسَ بِحَكيمٍ مَنِ ابتَذَلَ بِانبِساطِهِ إلى غَيرِ حَميمٍ[19] .
391 ـ عنه عليه السّلام : لَيسَ بِحَكيمٍ مَن شَكا ضُرَّهُ إلى غَيرِ رَحيمٍ[20] .
392 ـ عنه عليه السّلام : لَيسَ الحَكيمُ مَن لَم يُدارِ مَن لا يَجِدُ بُدًّا مِن مُداراتِهِ[21] .
393 ـ عنه عليه السّلام : لَيسَ الحَكيمُ مَن قَصَدَ بِحاجَتِهِ إلى غَيرِ كَريمٍ[22] .
394 ـ عنه عليه السّلام : أيُّهَا النّاسُ ، اِعلَموا أنَّهُ لَيسَ بِعاقِلٍ مَنِ انزَعَجَ مِن قَولِ الزّورِ فيهِ ، ولا بِحَكيمٍ مَن رَضِيَ بِثَناءِ الجاهِلِ عَلَيهِ[23] .
395 ـ عنه عليه السّلام : خَمسٌ يُستَقبَحنَ مِن خَمسٍ : كَثرَةُ الفُجورِ مِنَ العُلَماءِ ، والحِرصُ فِي الحُكَماءِ ، والبُخلُ فِي الأَغنِياءِ ، والقِحَةُ فِي النِّساءِ ، ومِنَ المَشايِخِ الزِّنا[24] .
396 ـ عنه عليه السّلام : سَفَهُكَ عَلى مَن في دَرَجَتِكَ نِقارٌ كَنِقارِ الدّيكَينِ ، وهِراشٌ كَهِراشِ الكَلبَينِ ، ولَن يَفتَرِقا إلّا مَجروحَينِ أو مَفضوحَينِ ، ولَيسَ ذلِكَ فِعلَ الحُكَماءِ ولا سُنَّةَ العُقَلاءِ ، ولَعَلَّهُ أن يَحلُمَ عَنكَ فَيَكونَ أوزَنَ مِنكَ وأكرَمَ ، وأنتَ أنقَصَ مِنهُ وألأَمَ[25] .
397 ـ عنه عليه السّلام : الإِكثارُ يُزِلُّ الحَكيمَ ويُمِلُّ الحَليمَ ، فَلا تُكثِر فَتُضجِرَ ، وتُفَرِّط فَتُهَن[26] .