بينك وبين السعادة هذه المنغصات
كلنا نطمح لتحقيق السعادة وان اختلفنا في تقدير مفهومها
هناك من تسعده ابسط الاشياء لانه يمكلك الاستعداد الداخلي لها
لا تنس ان تبتسم فرغد العيش يبدا بابتسامة
وهناك من لا يستطيع شراءها بكنوز الدنيا لانه لا وجود لمعناها في قلبه
ان اردت ان تحصل على هذه الغاية تجنب هذه المنغصات
عدم الرضى
قال صلى الله علية وسلم : من أصبح والآخرة همه ، جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه ، واتته
الدنيا وهي راغمة ، ومن أصبح والدنيا همه ، فرق الله عليه شمله ، وجعل فقرة بين عينيه ، ولم
يأته من الدنيا إلا ما كتب له .)متفق علية ) .
يقول عالمالنفس “وليم جيمس ” إننا نحن البشر نفكر فيما لا نملك ولا نشكر الله على ما نملك ،
وننظر إلى الجانب المأساوي المظلم في حياتنا و لا ننظر إلى الجانب المشرق ، ونتحسر على ما
ينقصنا ، ولا نسعد بما عندنا . { لئن شكرتم لأزيدنكم}.
الياس
يظهر الفشل حينما يتوقف الإنسان عن العمل ويضيع وقته ويستنفد طاقته في تقديم الأعذار التي
تبرر عدم تحقيق النجاح ، وإذا شغل الإنسان نفسه بالبحث عن هذه الأعذار وإقناع الآخرين بها ،
ضاعت فرصته في البحث عن بديل الفشل وهو النجاح { بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى
معاذيره } ( القيامة 14-15) .
يقول عالما النفس ” بايلس” و ” سيلجمان ”
إنّ التفاؤل دفاع جيد ضد التعاسه ، وإن التفاؤل يمكن أن يُتعلم كما يعتقدان أن الفرد عندما تتوفر
لدية متطلباته الحياتية الأساسية من طعام يشبعه وبيت يؤويه فإن ما يفيض من مال لا يزيد إلا
قليلاً من سعادته ، ولكي يكون سعيداً بجد علية أن يبحث عن الحياة المفعمة بالمعاني الإيجابية
والأفكار التفاؤلية . ( تفاءلوا بالخير تجدوه ) .
يقول الدكتور ليونيل تيجر في كتابه ” التفاؤل بيولوجيا الأمل ” ” إن اجسامنا تحتوي على ما يعرف
باسم الصيدلية الداخلية وعندما تكون توقعاتنا وافكارنا إيجابية تُرفع كفاءة جهازنا المناعي ويفرز
الجسم مواد مهدئة داخلية مثل ( Endorphin و Encephalin ) تساعد على خفض التوتر النفسي
والألم ، كما تُساعد على حث طاقة الجسم وتدعيمها حتى تحت أقصى ظروف الضغط .
{ وفي أنفسكم أفلا تبصرون } ( الذاريات : 21)
ليس لديك مقدرة على تغيير الماضي ، استفدمن تجاربه ولا ترهق نفسك بأثقاله ، ولا تكن
حبيسة ، فما فات مات لا الحزن يعيده ولا التحسر يحيه . ( إنك لن تستطيع أن تسبح في مياه
النهر مرتين : لأن مياهً جديدةً تتدفق فيه باستمرار ).
التفكير السلبي
تقول” فيرا بفير” مؤلفة كتاب السعادة الداخلية . إن عقلك اللاواعي يستمع إليك باستمرار ، وسوف
يتصرف بناءً على المعلومات التي قضيت وقتا طويلاً تفكر فيها ، إن العلاقة بين العقل والجسم تعمل
بشكل دائم ومستمر أما لمصلحتك وإما لعكس ذلك ، ويتوقف هذا على الأفكار التي تملأ عقلك ،
فنحن في جوانب عديدة إنما نتعايش مع ما يحدث خارجنا انطلاقاً مما يحدث بداخلنا فتصرفاتنا في
هذا العالم هي انعكاس لنظرتنا إليه . ( العقول العظيمة تنشغل بالأفكار الإيجابية ، والعقول العادية
تنشغل بالأحداث ، والعقول الصغيرة تنشغل بالناس)
عدم التخطيط وعدم وضوح الرؤية
أنّ معظم الأهداف التي تكون بدون تخطيط لا تسمن ولا تغني من جوع ، فإذا لم يكن لدىالشخص
فكرة عما سيفعله فهو كالبالونة التي انفلتت من يد صاحبها قبل أن يُحكم ربطها ، إذ تجدها تطير
يميناً ويساراً إلى أن تسقط بشكل عشوائي في أي مكان بالحجرة ”
الناس تفسح المجال امام الشخص الذي يعرف وجهته
لهذه الاسباب تحرم من السعادة
والان هل انت مستعد لتكون من السعداء